يوم النحر هو يوم عيد الأضحى المبارك ويوم القر هو اليوم الثاني الذي يستقر فيه الحجاج بمنى ويباشر المسلمون في عيد الأضحى ذبح ضحاياهم تعبداً لله تعالى واستجابةً لأمره وأمر رسوله عليه الصلاة والسلام
والأضحية هي ما يذبح من بهيمة الأنعام في أيام الأضحى؛ تقرباً إلى الله عز وجل
وثبتت مشروعية الأضحية في الكتاب والسنة والإجماع أما الكتاب
فقوله تعالى
(فصل لربك وانحر )
قال ابن عباس رضي الله عنهما
(الصلاة: هي المكتوبة، والنحر: النسك والذبح يوم الأضحى)
ولقوله تعالى
(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ)
ومن السنة ماثبت في الصحيحين: أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما
وقد نقل الاجماع على مشروعيتها الامام النووي وابن قدامة وابن حجر
بل ذكر ابن القيم أن النسيكة مشروعة في كل ملة، مثل الصلاة للآية السابقة
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ
وهي سنة مستحبة عند جمهور الفقهاء لاينبغي للقادر تركها وذهب إلى وجوبها أبو حنيفة وهوإحدى الروايتين
عن أحمد، ومذهب الأوزاعي والليث بن سعد واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وقال: هو أحد القولين في مذهب مالك أو ظاهر مذهب مالك لظاهر
قول النبي صلى الله عليه وسلم من كان له سعة ولم يضحِ فلا يقربن مصلانا